Duration 4:59

عدد ركعات الصلوات الخمس واوقاتها Bahrain

9 443 watched
0
207
Published 15 Feb 2020

الصلاة في اللغة أصلها الدعاء، لقوله تعالى: (وَصَلِّ عَلَيهِم)،[١] أي ادعُ لهم، وقوله تعالى: (وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى)،[٢] أي دعاءً،[٣] أمَّا شرعاً: فهي مجموعة من الأقوال والأفعال المخصوصة، وتُفتتح بالتكبير، وتُختتم بالتسليم،[٤] والصلاة واجبةٌ بنص الكتاب، والسنة، والإجماع، وقد فُرضت في ليلة الإسراء بعد بعثة النبي- صلى الله عليه وسلم- بخمس سنين، وتعتبر الصلاة أعظم أركان الإسلام وآكدها بعد الشهادتين.[٥] وتجب الصلوات الخمس على كل مسلمٍ، بالغٍ، عاقلٍ، فلا تجب على الحائض والنفساء، أمّا من ذهب عقله بنومٍ، أو إغماءٍ، أو سُكرٍ، فيلزمه قضاء الصلاة، فعن أبي قتادة -رضي الله عنه- قال: (ذكروا للنبي صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم نومهم عن الصلاة؟ فقال: إنَّه ليس في النَّوم تفريطٌ، إنَّما التَّفريط في اليقَظة، فإذا نسي أحدكُم صلاةً، أو نام عنها، فليصلِّها إذا ذكرها)،[٦] فلا تصح الصلاة من المجنون، أو الصبيٍّ غير المميز؛ لأنّه لا يعقل النيَّة، وعلى ولي الصبي أمره بالصلاة عند إتمامه سبع سنين، وتعليمه الطهارة والصلاة، وضربه على ترك الصلاة إذا بلغ الصبي عشر سنين، لقوله صلى الله عليه وسلم: (مُروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها، وهم أبناء عشرٍ، وفرِّقوا بينهم في المضاجع)،[٧] ولا تصح الصلاة كذلك من كافر؛ لعدم صحة النيَّة منه، ولا يُطالب الكافر بقضاء ما فاته من الصلاة إذا أسلم، ويحرم على من تجب عليه الصلاة تأخيرها عن وقتها، إلا لمن أراد الجمع لعذرٍ، فيُباح له تأخير الصلاة عن وقتها إلى وقت الصلاة الثانية؛ لأنّ وقت كلا الصلاتين يُصبح واحداً، ومن جحد وجوب الصلاة عالماً بحكم وجوبها كفر؛ لأنّه مكذبٌ لله، ورسوله، ولإجماع الأمة. إأمّا عدد ركعات كل صلاة حضراً وسفراً فهي كالآتي:[١١] صلاة الفجر: وتسمى صلاة الصبح، ويبدأ وقتها من طلوع الفجر الثاني، وينتهي بطلوع الشمس، وتُصلّى ركعتين في السفر والحضر، ويُسن أن يقرأ فيها من طِوال المفصل. صلاة الظهر: يبدأ وقت صلاة الظهر عند زوال الشمس عن منتصف السماء باتجاه الغرب، وينتهي عندما يكون ظِلُّ كل شيءٍ مساوياً له في الطول سوى ظلّ الزوال، وعدد ركعات الظهر في الحضر لغير المسافر أربع ركعات، وتقصر صلاة الظهر في السفر الطويل المباح فتصلى ركعتين، ويُسن أن يقرأ فيها من أوساط المفصل. صلاة العصر: يبدأ وقت صلاة العصر عند انتهاء وقت صلاة الظهر، أي عندما يُصبح ظلُّ كل شيءٍ مساوياً له في الطول سوى ظلّ الزوال، ويتنهي الوقت المختار للعصر عندما يصير ظلُّ كل شيءٍ مثليه في الطول، ويستمر وقت الضرورة إلى غروب الشمس، وعدد ركعاتها في الحضر أربع ركعات، ويُسنّ قصرها في السفر الطويل المباح فتصلى ركعتين، والسنّة أن يقرأ فيها من أوساط المفصل. صلاة المغرب: يبدأ وقت صلاة المغرب بغروب الشمس، وينتهي بغياب الشفق الأحمر، ولا يختلف عدد ركعاتها حضراً وسفراً فتصلى ثلاث ركعات، والسنة أن يُقرأ فيها من قصار المفصل. صلاة العشاء: يبدأ وقت العشاء بغياب الشفق الأحمر، وينتهي الوقت المختار للعشاء عند ثلث الليل الأول، ويستمر وقت الضرورة إلى طلوع الفجر الثاني، وتُصلى صلاة العشاء في الحضر أربع ركعات، ويُسن في السفر قصرها فتُصلى ركعتين، ومن السنة أن يقرأ فيها من أوساط المفصل.

Category

Show more

Comments - 4